السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
فوائد النشاط والحركة على القلب والشرايين تشمل عوامل الإصابة بأمراض القلب والشرايين ارتفاع ضغط الدم ومستوى الكوليسترول في الدم والتدخين ومعدل الحركة والنشاط البدني. ولقد بينت الدراسات التي أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية أن 59 ٪ من السكان لا يمارسون أي نشاط. بينما تترتفع نسبة من لا يمارسون نشاطاً بدنياً أو من هم قليلي الحركة إلى 75-85 ٪ من سكان دولة الكويت. وبالإضافة إلى النظام الغذائي غير الصحي يعد انعدام الحركة والخمول من العوامل الخطرة الرئيسياة المسببة للأمراض المزمنة . ورياضة المشي هي أفضل وسيلة لبدء ممارسة التمارين والحركة، فالجسم يحتاج إلى زيادة هذا المستوى من النشاط تدريجياً إلى حين الوصول إلى المستوى الأمثل للياقة البدنية بما يتناسب مع احتياجات جسمه. وتبين الأبحاث وجود علاقة وثيقة بين انخفاض معدل الوفيات بأمراض القلب والشرايين وزيادة مستويات اللياقة البدنية لدى الرجال والنساء على حد سواء. ويكمن تأثير الحركة والتمارين الرياضية على أمراض القلب والشرايين في كونها تحسّن انقباض عضلة القلب وجريان الدم في الشريان التاجي، وتخفض من مستوى الكولسترول منخفض الكثافة، أو ما يعرف بالكولسترول الضار(LDL)، وترفع مستوى الكولسترول المرتفع الكثافة أو ما يعرف بالكولسترول الجيد(HDL)، كما تتحكم في ارتفاع ضغط الدم، وتؤدي إلى التخلّص من السمنة، وتخفف من الضغوط النفسية. وتقلل من المقاومة الجانبية للشعيرات الدموية وخفض ضغط الدم، وتسهم في خفض الدهون في الجسم ومعدل السكر في الدم. نادراً ما يتوفى شخص ما خلال الحركة أو ممارسة التمارين الرياضية. وفي حال حدوث ذلك لدى أناس فوق سن الثلاثين عاماً، فذلك يكون في معظم الأحيان ناجماً عن عدم انتظام ضربات القلب بسبب الإصابة بتصلب الشرايين. أما في حال حدوث الوفاة لدى من هم دون سن الثلاثين عاماً، فيكون في الغالب ناجماً عن اعتلال أو التهاب عضلة القلب أو تضخم الشريان الأورطي (aortic aneurysm). وهناك نصائح وبرامج متطورة ومفيدة يمكن لمرضى القلب إتباعها وممارستها في المستشفى أو المنزل لمساعدتهم على استعادة نشاطهم وحياتهم الطبيعية. ولقد تبين أن تمارين إعادة التأهيل للمرضى الذين يعانون من أمراض القلب تحد بشكل كبير من خطر الوفاة من الأزمات القلبية اللاحقة، ولكن تأثيرها ضئيل نسبيا في تقليل مخاطر تكرار الازمة القلبية غير المميتة.