السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
الفستق السوداني المحمص والجاف قد يكون الأسوأَ للحساسية تجاه المكسرات بيَّنت دِراسةٌ حديثةٌ أنَّ الفستقَ السوداني المُحمَّص في وعاء جاف (من دون استخدام زيت) هو الأسوأ بالنسبة إلى أنواع الحساسيَّة؛ حيث أشارت الدِّراسةُ، التي اشتملت على الفئران، إلى أنَّ عمليةَ التحميص تزيد من قوَّة الحساسيَّة للفستق السوداني. عرَّض الباحِثون الفئرانَ إلى كمِّيات صغيرة من البروتينات المُشتقَّة من الفستق السوداني النيء أو الطازج، أو الفستق السوداني المُحمَّص والجاف؛ من أجل تحضير أجهزتها المناعيَّة لردَّة الفعل التحسُّسيَّة. ثمَّ قدَّموا لها لاحقاً جرعاتٍ أكبر من البروتينات، فوجدوا أنَّ شدَّةَ ردَّة الفعل التحسُّسيَّة كانت أقوى بكثير بعدَ تحضيرها باستخدام البروتين المُحمَّص والجاف، بالمُقارنة مع استخدام البروتين الطازج. قال الباحِثون إنَّ عمليةَ التحميص قد تُغيِّر من التركيب الكيميائيّ للمُكسَّرات، وتجعلها أكثرَ ميلاً لأن تُحرِّضَ ردَّة فعل تحسُّسيَّة. يرى فريقُ الباحثين أنَّ هذا قد يُفسِّر جزئياً لماذا يُوجد انتشارٌ أكبر للحساسيَّة تجاه المُكسّرات في البلدان الغربيَّة، حيث يشيع استخدامُ التحميص الجاف، بالمُقارنة مع البلدان الشرقيَّة. لكن، جاءت النتائجُ استناداً إلى تجارب على الفئران، أي لا يُمكن اعتبارُها قابلةً للتطبيق مُباشرةً على البشر. وهناك حاجةٌ إلى دراسات تشتمل على البشر من أجل استكشاف هذه المسائل؛ غير أنَّه قد يكون هناك اعتباراتٌ أخلاقيَّة، بسبب الخطر المُحتمل لردَّة الفعل التحسُّسيَّة الشديدة. لا يُمكن الاعتمادُ على نتائج هذه الدَّراسة وحدها من أجل التأكيد على تجنُّب تناول الفستق السوداني المُحمَّص والجاف، خشية من الإصابة بالحساسيَّة تجاه المُكسَّرات. وعلى نحوٍ مُشابه، في حال وجود تاريخ للحساسيَّة تجاه المُكسَّرات، لا يجب الافتراضُ أنَّ المُكسَّراتِ النيِّئة أو المغليَّة أو المقليَّة ستكون آمنةً من ناحية تناولها.
ولذلك، يجب أن يستمرَّ الأشخاصُ الذين لديهم حساسيَّة باتخاذ التدابير المعتادة للوقاية من إثارة الحساسيَّة الخاصة بهم؛ وهي تدابيرُ تختلف من شخص إلى آخر .