لإعادة تسخين الطعام المطبوخ قواعد صحية؛ نظرا الى أنه يتبقى في الطعام المطبوخ بعد طهيه جراثيم ميكروبات التسمم الغذائي، وخصوصا أنواعها الضارة التي تحتمل حرارة المطبخ بعد طبخها، وعندما يتم تبريد هذا الطعام وحفظه في الثلاجة تبدأ جراثيم الميكروبات في النمو والتكاثر فيزداد عددها، ويزداد أيضا عدد أية بكتيريا أخرى موجودة. لذلك فإن تناول الطعام المطبوخ المحفوظ باردا في الثلاجة من دون إعادة تسخين يمثل مصدر خطر على الصحة العامة. كما أن إعادة تسخينه بطريقة غير فعالة لن يقضي على ما يحتويه من الميكروبات والسموم الضارة.
ويلاحظ أن أهم القواعد الصحية للطريقة الصحيحة في إعادة تسخين الطعام المطبوخ تبدأ عقب طبخه مباشرة وتتضمن:
- تغطية الطعام المطبوخ وتبريده بمعدل سريع جدا عقب طبخه، ثم حفظه في الثلاجة مبردا بدرجة كافية.
- إعادة تسخين هذا الطعام يجب أن تتم بسرعة وبدرجة كاملة على الكمية المحدودة التي ستقدم للتناول.
- إضافة المرق (الشوربة) الساخن إلى الطعام البارد بغرض تدفئته يعتبر أسلوبا خاطئا صحيا؛ لأنه يوفر درجة حرارة تناسب نمو الميكروبات الضارة، فيصبح الطعام مصدر خطر على الصحة.
- تحت أي ظرف من الظروف، يجب عدم إعادة تسخين الكمية نفسها من اللحوم ومنتجاتها أو الدواجن أو الأسماك أو الأرز أكثر من مرة واحدة، والسبب أن في كل مرة يعاد فيها التسخين للكمية نفسها تتاح فرصتان للميكروبات لكي تتضاعف ويزداد عددها؛ الفرصة الأولى أثناء بدء ارتفاع درجة الحرارة مع إعادة التسخين، والثانية أثناء حدوث انخفاض الحرارة بعد الانتهاء من عملية إعادة التسخين، ويلاحظ أن في المدارس التي تقدم الوجبات المطبوخة وحتى في المستشفيات فإن القاعدة المتبعة تمنع وبصورة مطلقة إعادة تسخين الأغذية لأن الأطفال والمرضي هو أكثر الفئات تعرضا للإصابة بحالات التسمم الغذائي التي ترتبط بدرجة كبيرة بمخاطر إعادة تسخين الطعام المطبوخ.
لذلك يجب مراعاة الأسلوب الصحي عند تقديم الوجبات التي أعيد تسخينها لأفراد الأسرة وخاصة عند وجود الأطفال وكبار السن فيها.
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 2198 - الجمعة 12 سبتمبر 2008م الموافق 11 رمضان 1429هـ