السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
نشرت صحيفة «ذا تايمز» تقريرا احتل نصف صفحتها الاولى في عدد امس الجمعة بعنوان «مرض السكري:
اخيراً تم التوصل الى علاج» قالت فيه ان علاج مرض السكري اصبح في متناول اليد بعد ان تمكن العلماء من تطوير علاج للمرض وان المريض لن يكون مضطرا للجوء إلى الحقن بالانسولين.
ويتضمن العلاج زرع خلايا بنكرياسية تم تطويرها في المعمل بنجاح وتم انتاجها باحجام كبيرة بدرجة كافية لكي تتمكن من علاج المرض، وقد ادت الخلايا عملها بطريقة طبيعية لعدة شهور بعد ان تمت زراعتها في اجسام الفئران، وسوف يخضع البشر للعلاج بهذه الطريقة في السنوات القليلة المقبلة.
وقد قوبل هذا الانجاز العظيم الذي حققه علماء في جامعة هارفارد بالترحيب الكبير ووصف بانه تطور علمي مهم جدا مثل التوصل الى المضادات الحيوية. وقال خوزيه اوبرتشت اولتز خبير زراعة الاعضاء في جامعة الينوي في شيكاغو ان هذا التطور سوف يترك بصمة ونتيجة مهمتين في تاريخ مرض السكري.
ويوجد حوالي 400 الف شخص في بريطانيا منهم 30 الف طفل يعانون مرض السكري من الدرجة الاولى، وسوف يساعد هذا الانجاز الضخم حوالي %10 من مرضى السكري من الدرجة الثانية الذين يصل عددهم الى 3 ملايين في بريطانيا.
وقد جاء هذا الانجاز ثمرة لابحاث استمرت 23 عاما اجراها احد علماء جامعة هارافارد ويدعى دوج ميلتون فقد بدأ ابحاثه الخاصة بمرض السكري من الدرجة الاولى عندما اصيب ابنه سام بهذا المرض في طفولته.
واكد الدكتور ميلتون ان فريق العلماء اصبح على مسافة خطوة واحدة من خط النهاية، وان ما يثير مشاعر الرضا «اننا تمكنا من عمل شيء مهم».
وعندما تم فحص الخلايا في المختبر اتضح انها انتجت الانسولين استجابة للجلوكوز.
والشيء المهم هو ان خطا واحدا لانتاج الخلايا يمكن ان يتم استخدامه لعلاج كل المرضى بدلا من تقديم علاج لكل مريض يتم تعديله وفقا للجينات الوراثية.
وعلق استشاري مرض السكري في مستشفى الأميري الدكتور طلال عاشور على هذا الانجاز قائلا ان هذا العلاج مبشر لمرض السكري من النوع الأول، حيث تستطيع هذه التقنية الحديثة علاج هذا النوع من المرض بأفراز هرمون الانسولين، المفقود لدى المرضى. وأشار الى ان التجارب تجرى في الغرب منذ فترة طويلة، وانها الآن في المرحلة الأخيرة، بالتطبيق على الحيوانات، وتوقع بعد نجاح المرحلة الأخيرة ان يدخل هذا الاستزراع مرحلة اجراء التجارب على البشر، ليتم طرح العلاج في الاسواق بعد ان يثبت نجاحه.
واوضح ان التجارب العلمية الكبيرة، التي تعمل على تغيير مسار العلاج، قد تحتاج الى سنوات، حتى يتم تطبيقها علميا وعمليا.
وتوقع د.عاشور حصول اصحاب هذا الاختراع على جائزة كبيرة، قد تكون جائزة نوبل .