كيف تحسن من نسبة الكولسترول في دمك؟
د.عبد الحفيظ خوجة
من الخطأ أن يعتمد بعض المرضى في علاجهم على تناول الأدوية الموصوفة لهم فقط من دون الالتزام بالحمية الغذائية وعمل بعض التغييرات في ممارساتهم اليومية، ومثال ذلك أن ينتظر المريض من أدوية خفض ضغط الدم أن تخفض مستوى الضغط عنده في حين أنه لا زال يأكل النوعية نفسها من الطعام ذات الملح الزائد والدهون التي يتناولها الشخص العادي السليم، فيشكو من عدم فعالية الدواء الموصوف له.
إن من الحقائق العلمية المسلم بها أن المستويات العالية من الدهون ذات الكثافة المنخفضة (LDL) أو ما يسمى «الكولسترول الضار» وكذلك الدهون الثلاثية
(triglycerides)، ترفع من خطر إصابة الشخص بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية أكثر من غيره ممن يتمتعون بمستويات معتدلة.
وأمام شكوى الكثيرين من عدم شعورهم باستجابة أجسامهم لمختلف الأدوية التي توصف لهم من قبل أطبائهم، واستمرار ارتفاع نسبة الدهون في الدم لديهم، وادعائهم أن ليست هناك طريقة مؤكدة النجاح لخفض الكولسترول الضار والشحوم الثلاثية، فإن أطباء القلب يقدمون لهؤلاء المرضى مجموعة من النصائح لتحسين سلوكياتهم وممارساتهم اليومية التي ثبت أن لها دورا مهما في خفض المستويات المرتفعة والمخيفة لمؤشرات الدهون والكولسترول في الدم، نذكر منها ما يلي:
* الإقلاع عن التدخين.
* التخلص من الوزن الزائد.
* ممارسة الرياضة البدنية بشكل منتظم في معظم أيام الأسبوع.
* الحرص على اتباع نظام غذائي منخفض الكولسترول ومنخفض الدهون، ويكون غنيا في محتواه من الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة.
* التأكد من أن النظام الغذائي المتبع يحتوي على دهون صحية، أي دهون أحادية غير مشبعة، مثل زيت الأفوكادو وزيت الزيتون.
* الانتظام في أخذ الدواء أو الأدوية الخاصة بتخفيض الكولسترول إذا ما وصفت من قبل الطبيب.
الشرق الأوسط