السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
خطر السمنة وسببها الرئيسي كما جاء في الفيلم الوثائقي "FED UP"
"السمنة مرض العصر"، تحت هذا العنوان انطلق الناشط الإعلامي أسامة المحيا إلى الكشف عن خطر السمنة على صحة الإنسان وسببها الرئيسي، كما جاء في الفيلم الوثائقي "FED UP"، حيث لخص في تغريداته على تويتر أهم مخاطرها على جيلنا وأجيال المستقبل القادم، بالإضافة إلى الحديث عن أهم أمر ألا وهو نفوذ الشركات المصنعة للأغذية الغير صحية، والتي تمنع استصدار أوامر تلزم بتجريم ومنع بعض المأكولات، أو التحايل على الأوامر بشكل سخيف.
الفيلم قام باستضافة مجموعة من الأطباء وأخصائي التغذية والمهتمين وعدد من الأطفال المصابين بالسمنة وعوائلهم، واعتبر الفيلم بأن السبب الرئيسي وراء السمنة هو السكر الأبيض، وأن السمنة تعتبر سبب رئيسي في ارتفاع عدد الوفيات، وتتفاوت نسبة المصابين بالسمنة من بلد لآخر، فكما تم عرضه في الفيلم فإن السعودية وصلت إلى معدل 35.6% للمصابين بالسمنة في عام 2011.
أما فيما يتعلق بطاقة الطعام "السعرات الحرارية" داخل الجسم، وكيفية تكوينها، واختلافها من طعام لآخر، فإن السعرة الحرارية تختلف من حيث مصدرها، ف 160 سعرة حرارية من اللوز ليست مثل 160 سعرة حرارية من الكولا ، حيث إن السر يكمن في السكر.
أغلب الدراسات التي تتحدث عن خطر السكر، كانت بتمويل من شركة كوكاكولا، وهذا خبر صادم، وتسير الدراسات كما أرادت شركة كوكاكولا، حيث استقال 20 طبيباً من الأكاديمية الأمريكية لأطباء العائلة بعد عقدها شراكة مع شركة كوكاكولا. إذ إن هذه الشركات غير مستعدة لتقليل نسبة السكر في الطعام، وبعد عديد الضغوط عليها من قبل الحكومات، قامت هذه الشركات بتغير مسميات السكر والتلاعب بكمية السعرات الحرارية وكمية الطعام لكي تخدع الحكومات وكذلك الأشخاص.
بالنظر إلى السكر فإنه يسبب الإدمان الخطير، حيث يضيء دماغ الإنسان ويتفاعل مع السكر، بنفس الدرجة عند متعاطي الكوكايين والهروين.
أما عن استحواذ شركات الأطعمة المشهورة، فإن هذه الشركات تقوم بتقديم الأطعمة داخل المدارس الأمريكية، ففي عام 2012 سمحت أكثر من نصف المدارس الأمريكية لمطاعم الوجبات السريعة لتقديم وجباتها للطلاب كـ بيتزاهت وماكدونالد، وهذا الأمر الذي يعتبر خطراً جداً على صحة الأطفال.
وكذلك اعتماد هذه الشركات على الدعاية والاعلان، الذي يظهر هذه الأطعمة على أنها الأفضل، والتي تضلل عقل الطفل وتخدعه، وتقوم هذه الشركات بالاستفادة من هذه الخطوة في الضغط المباشر على الحكومات.
ومن هنا يأتي دور الأسرة والوالدين في توعية أطفالهم حول الخطر القادم على صحتهم، وكذلك على المشكلة الاقتصادية الكبيرة التي يقعون بها، فعمليات مكافحة السمنة تستنزف جيوب الأسر، حيث أن المعدل هو 10,000 دولار للعملية ونسبة نجاحها ليست عالية.
وكان دور الفيلم في النهاية هو مطالبة شركات تصنيع المشروبات الغازية بوضع الملصقات التحذيرية على العلب، وتوضيح نسبة السكر الموجودة داخل العلبة اعتماداً على النسبة اليومية المتاحة للانسان تناولها، وهي من 6-9 ملاعق شاي فقط بحسب ما جاء من جمعية القلب الأمريكية.
وكان اقتراح الفيلم الابتعاد عن السكر لمدة 10 أيام والتعرف على الأطعمة الأخرى الصحية والمفيدة.