الخلال..
رطب الخلال..
أن موسم (الخلال) يبدأ مع انتصاف الفصل الحار فهذه الثمرة تعتبر بحق فاكهة الصيف في منطقة الجزيرة العربية مع ما تحمله من تنوع وتعدد في أصنافها التي تأتي بألوان وأشكال وأحجام ومذاقات مختلفة.
ويشير خبراء في التغذية الزراعية إلى أن الخلال من الأصناف التي يحرص على شرائها الجميع حيث يحتل مكانة كبيرة نظرا لجودة ثماره ووفرة إنتاجه، كما أن هذه الثمار تلعب دورا كبيرا في النظام الغذائي للإنسان في المناطق القاحلة فهي تحتوي على عناصر غذائية هامة من فيتامين (أ) وهو موجود بنسبة عالية تعادل نسبته في زيت السمك والزبدة. كما أن الخلال يحتوي على فيتامين (ب 1) وفيتامين (ب 2) ومن شأن هذه الفيتامينات تقوية الأعصاب وتليين الأوعية الدموية وترطيب الأمعاء وحفظها من الالتهابات والضعف. بالإضافة إلى احتوائه على نسب من البوتاسيوم والحديد وألياف وسكريات مختزلة حيث تحتوي على نسبة عالية من السكر تصل إلى 70% وبالتالي فإنها تمنح سعرات حرارية عالية لجسم الإنسان، كما تتميز بأن فترة صلاحيتها طويلة قد تستمر إلى عدة سنوات حسب ظروف التخزين.
وقد أثبت الطب الحديث أهمية تمور الخلال كقيمة غذائية كبيرة لاحتوائها على كميات كبيرة من الأملاح المعدنية والعناصر النادرة ذات الأهمية الغذائية فهي تحتوي على نسبة عالية من السكريات البسيطة سهلة الهضم والامتصاص والتمثيل التي تعد مصدر الطاقة الأساسي في الأجسام بحيث تصل إلى 77% من وزنه. كما أن سكريات التمر تتميز بأنها لا تولد غازات في الجهاز الهضمي لأنه يمتصها بسرعة. وهي أيضا غنية بالفيتامينات كفيتامين (النياسين) الضروري لوقاية الأجسام من مشكلات هضمية وعصبية وجلدية وفيتامينات المجموعة (ب) وخاصة (الثيامين) و(الريبوفلافين) و(الميتاسين) الذي يؤدي نقصه إلى ضعف الشهية واضطراب في عملية الهضم وسلامة الأعصاب كما ينشط التمر الدورة الدموية ويساعد على نمو (الأنسجة الضامة) ويقي الأعصاب لاحتوائه على فيتامين (أ).