النشويات هي المركب الغذائي الأساسي الذي يوفر الطاقة للجسم خلال قيامه بالنشاطات الجسمانية. تظهر النشويات في الغذاء على شكل سكر ونشاء وألياف غذائية. تتكوّن "النشويات البسيطة" (كالشوكولاتة، السكاكر، السكر الأبيض العسل أو المربى) من سكريات أحادية ويتم امتصاصها بسرعة في الجهاز الهضمي كما أنها ترفع تركيز الغلوكوز في الدم بسرعة. ويعتبر الغلوكوز الوقود الذي يستخدمه الجسم أثناء التمرين. غير أن الجانب الأقل فاعليّة في السكريات البسيطة هو أنها رغم كونها ترفع مستوى الغلوكوز بسرعة في الدم إلا أن هذه النسبة تنخفض بسرعة في المقابل. ولذا فهي غير مجدية في التمارين التي تستغرق وقتا طويلا وتحتاج إلى جهد كبير.
أما النوع الثاني من أنواع النشويات فهو السكريات المعقدة أو المركبة التي تحتوي على سلسلة طويلة من السكريات والألياف الغذائية التي يستصعب الجسم هضمها أكثر من السكريات البسيطة. ويوجد هذا النوع بكثرة في الخبز، المعكرونة، الأرز، الذرة، الحبوب، الكورنفليكس، البطاطا والبطاطا الحلوة. يؤدي تناول النشويات المركبة إلى ارتفاع معتدل في نسبة السكر في الدم على مدى فترة زمنية طويلة مما يضمن حصول الجسم على الطاقة لفترة زمنية اطول.
ماهي النشويات مافائدتها
تستطيع النشويات أن تمد جسم الإنسان بكميات أساسية من البروتينات, والفيتامينات, والأملاح المعدنية, والألياف مع قلة الدهون, لهذا تعتبر مادة أساسية لضمان الصحة الجيدة؛ وهذا بعكس ما هو شائع بأن تناول النشويات أو المواد الكربوهيدراتية يعد أمرا سيئا.
فبعض الناس مقتنعون بأن النشويات أقل فائدة للجسم, وبالمقابل فإن الأطعمة الغنية بالبروتين هي أكثر فائدة منها؛ لكن ينصح خبراء التغذية من أجل الحصول على صحة أفضل بضرورة تناول الأطعمة النشوية, حوالي نصف مجموع السعرات الحرارية التي يتناولها الإنسان خلال اليوم.
لأن المواد النشوية هي المصدر الأساسي للطاقة، وتحتفظ بها الخلايا العضلية للجسم على صورة جليكوجين.
وبينت الإحصائيات بأن الشعوب التي تتناول النشويات بكميات قليلة تعاني من أمراض القلب, والسكتات الدماغية, والبدانة, وأمراض المرارة, واضطراب الأمعاء.
ولقد ثبت من خلال دراسة استمرت عقدين كاملين, بأن تناول النشويات عقب ممارسة التدريبات الرياضية العنيفة, يساعد على إعادة بناء الأنسجة التي تعرضت للتلف خلال التدريبات.
فأثناء ممارسة التدريبات البدنية تفقد الخلايا النشويات المخزنة داخلها, وبالتالي يصبح من الضروري تعويضها لاحقاً لتتمكن هذه العضلات من القيام بعملها.
وينصح الخبراء بأن يكون تناول النشويات بعد نصف ساعة أو ساعة واحدة عقب الانتهاء من التدريبات, فالجسم يعمل في هذه الفترة مثل مادة الإسفنج, إذ يقوم بامتصاص ما يحتاج إليه من المواد الغذائية الضرورية.
للمزيد..
https://bohmad1.yoo7.com/page_html?mode=preview