وجبات خفيفة صحية
إن تناول الوجبات الغذائية الصحية يوفر لنا الطاقة والعناصر الغذائية التي تحتاجها أجسامنا لنكون بصحة جيدة، ومن دون أن نتسبب في السمنة أو الإصابة بالأمراض الناجمة عن عدم ضبط نوعية وكمية الغذاء اليومي. وتشمل المواد الغذائية البروتينات والكربوهيدرات والدهون والفيتامينات والمعادن والمياه.
وتشير النصائح الطبية في التغذية إلى ضرورة الحرص على الجوانب التالية:
* تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الطبيعية الطازجة، بما في ذلك الفواكه والخضراوات ومنتجات الحبوب الكاملة غير المقشرة.
* تناول اللحوم الحمراء الخالية من الدهن، ولحوم الدواجن والأسماك، والبقول، ومنتجات الألبان قليلة الدسم.
* الحرص على شرب الكميات الكافية من الماء.
* تقليل تناول الملح، والسكريات حلوة الطعم، والدهون الحيوانية المشبعة.
وليتمكن أي شخص منا من مراقبة وزنه عليه تناول كمية معتدلة من الطعام، وتوزيع تناول الكمية تلك على وجبات رئيسية ووجبات خفيفة. أي ثلاث وجبات رئيسية بينها وجبتان خفيفتان.
ولأن الوجبات الخفيفة تعد جزءا مهما من النظام الغذائي الخاص بكل شخص، يصبح اختيار مكونات الوجبات الخفيفة، لتكون وجبات صحية، هو ما يُشكل تحديا للكثيرين.
ويمكن أن يوفر تناول وجبة خفيفة الطاقة اللازمة للجسم في منتصف النهار أو عند ممارسة الرياضة. كما يمكن لتناول وجبة خفيفة صحية بين وجبات الطعام أن يقلل أيضا من الشعور بالجوع، مما قد يسهم في منع الإفراط في تناول الطعام أثناء تناول الغداء أو العشاء كوجبة طعام رئيسية. وهناك وجبات خفيفة كثيرة للاختيار من بينها.
وصحيح أنه ليس كل الوجبات الخفيفة المتوافرة بالأسواق هي بالفعل وجبات صحية أو تساعد الإنسان على الاهتمام بالحفاظ على وزنه الطبيعي، لكن يظل السؤال المهم: ما الذي يجعل من وجبة خفيفة ما «وجبة صحية»؟
وللإجابة، يجب أن تكون كمية السعرات الحرارية فيها قليلة، وأن تحتوي على عناصر غذائية صحية وغير ضارة. ولذا علينا قراءة الملصق التعريفي بتلك الوجبة الخفيفة لمعرفة كمية طاقة السعرات الحرارية، وكمية الدهون والسكريات والملح فيها. أي أن تكون كمية الطاقة فيها نحو 100 سعر حراري (كالوري)، وقليلة المحتوى من الدهون والملح والسكر. وأن نتأكد من احتوائها على أغذية طبيعية غنية بالفيتامينات والمعادن والألياف.
وهذا يعني أن تناول تفاحة أو غيرها من الفواكه الطازجة خير من تناول محتويات كيس من رقائق البطاطا. وكذلك تناول وجبات خفيفة تحتوي على الحبوب الكاملة للقمح أو الشوفان أو الذرة بلا شك أفضل لاحتوائها على المعادن والفيتامينات والألياف. وتناول كوب من عصير الفاكهة الطازج هو اختيار صحي مقارنة بتناول مشروب عصير صناعي بطعم الفاكهة وتمت تحليته بكميات كبيرة من السكر.
ومن الأمثلة الأخرى، تناول الموز أو كمية بحجم ملء الكف من الزبيب أو المكسرات الخفيفة الملح أو شرائح من الجزر أو الخيار أو فشار الذرة أو نصف كوب من لبن الزبادي القليل الدسم أو رقائق البطاطا الطبيعية المخبوزة في الفرن أو كعك مُعد من طحين القمح غير المقشر، فكلها اختيارات صحية لوجبة خفيفة.
وتقترح إرشادات الأكاديمية الأميركية للتغذية أن يحتفظ أحدنا بوجبة خفيفة في المنزل أو المكتب أو في حقيبته اليدوية. وأن يحرص على تناول كميات قليلة منها عند الشعور بالجوع، والحرص على عدم تناول الوجبات الخفيفة حال التوتر النفسي أو مواجهة ضغوطات نفسية.
الشرق الأوسط